لــ " غات " الوفاء

مدينة غات
مشاركة المقال

أزمة غات  وحدت الليبيين  وابرزت فيهم الجانب الإنساني وكل ما ذهب لغات مواسياً عاد حائراً فغات إحدى المدن الليبية التي تغافل عنها  مسؤولي النظام الجماهيري  وكذلك حكومات فبراير المتعاقبة مع هذا  إبان أحداث 2011  كانت غات الحضارة في الموعد مع الوطن ومع قائدها  بسكانها الأوفياء .

فكانوا الحاضرين رغم قلة الإمكانيات  برايات الخضراء في كل مناسبة ارتبطت بثورة الفاتح    برجالهم بنسائهم بأطفالهم ولا يخلوا بيت في غات لا تسمع فيه الأغاني الثورية والوطنية ولا تعلق في صور القائد الشهيد الصائم معمر القذافي وابنائه ورموز النضال الوطني .

ولو عدنا للتاريخ لوجدنا إن مدينة غات هي صاحبة الموقف الذي ابكي كل انصار الشهيد  معمر القذافي عندما دخول اتباع فبراير لها رفضوا تسليمها لهم إلا بشرف  فنزلوا الراية الخضراء ونشيد الله أكبر يصدح  مردديين الحياة بلا رايات خضراء لا قيمة لها .

نعم  كانت غات حصن الثورة وحصن النضال وحصن الشرف   ولازالت بمواقف أهلها و ابنائها  حصن الوفاء الذي منبثه أخلاق الصحراء  ولم يكتفوا من الوفاء  حتى  عندما غرقت وتذمر المتذمريين لم تتذمر غات ولم تبكي للآخرين  العوز وغياب البنية التحتية ولو كأنهم أرادوا أن يصفعوا كل الخونة قائلين "  بحرمة التراب ولا شيء أغلى من التراب "   كثيرون لم يدركوا  حقيقة إن غات قد تكون الدولة غابت عنهم لكنهم لم يغيبوا عن الدولة وكانوا معها بمبادئهم المنحازة للوطن . 

 

لغات الوفاء ولأهلها كل المحبة  من صحيفة الشمس الليبية  ومن كل أحرار ليبيا الشرفاء 

 

في هذا المقال
تعليقات فيسبوك