يبكيك الوطن الذي أحببته.. ليبيا تودع اللواء محمد بن نايل

اللواء محمد بن نايل
مشاركة المقال

 

ودعت ليبيا اليوم اللواء محمد بن نايل المقرحي أحد أبرز القيادات العسكرية الوطنية ، وبكاه أحرار ليبيا بكل حرقة، وأقيمت مواكب العزاء في رحيله

جند وعمره 16 عامًا وأرسل للجهاد في فلسطين وعمره (21) عامًا وعاد وسجن في ثلاثة دول،  تهمتان محاولة قلب النظام والثالثة الجهاد ضد الكيان الصهيوني ودولة رابعة اعتقل بها عامين ..

 كما بقي ( 3 ) سنوات وهو يحارب بجبهة تحرير إريتريا وكون نواة المقاومة فيها في نهاية السبعينات من القرن السابق وأسس حركات التحرر العالمية واتهم بإسقاط طائرة UTA  الفرنسية على أرض النيجر ورفض أن يحقق معه قاضي أجنبي

ومن ضمن من وصفوا بالفدائيين الإثنى عشر وقائد محور أم شعلوبة في تشاد

وفي 2011 رفع راية الجهاد كضابط بقوات الشعب المسلح  ضد "الناتو"  وعندما  وفي بن وليد 2012 ناصر المظلومين والجيران وألحقها بورشفانة 2014  واستمر في المقاومة وتشكيل القوة العسكرية إلى أن اندلعت حرب الـ 60 يومًا مع القوة الثالثة 2015  قاوم برغم شح التسليح مع رفاقه إلى أن أصيب وأسر وهو في الأسر طلبوا منه الاتصال بأمر اللواء 241 الذي أنابه ليطلب إيقاف الحرب وكانت المفاجأة قال بالحرف الواحد "استمروا في المقاومة ولن تقف الحرب إلا بهزيمة المعتدين" كتبوا  إسم مدينتهم على جبينه لأنهم لم يجدوا مكانًا أطهر منه فعاد من الاعتقال وطرد بقاياهم من تمنهنت فأصبح جبينه جبين المجد

ساهم في تحرير الهلال النفطي وساهم في تحرير الجفرة وعند النداء وجدوه في أول سيارة لتحرير  الأصابعة في ساعتين .

أية الشيخ البطل المجاهد الشجاع  اليوم تبكيك الأودية  والقرى والأرياف والمدن تبكيك الآمال بإنقاذ وطن تبكيك النفوس الطوافة للخلاص تستمد الهمة من العمل الدئوب  الذي كنت تجسده قول وفعل

العزاء للوطن وهو منكسر بين الأطماع.. العزاء لأنفسنا بانطفاء هذه الشعلة المتقدة الشيخ محمد بن نائل سيظل ملحمة حقيقية تستحق الكتب والروايات والأفلام 

اليوم ودع الدنيا الفانية ولكنه ترك لنا وللشرفاء تاريخ وأساطير كنا نقرأ عنهم ولم نعش زمنهم

إنه أيقونة الجهاد الفقيد محمد علي بن نايل غفر الله له ورحمه وثبته عند السؤال

عظم الله الأجر لأهله وذويه وأسرته وأبنائه وندعو الله أن يغفر له ويرحمه ويجعل مثواه الجنة عظم الله الأجر لكل أهل الوطن الجريح

 

 

في هذا المقال
تعليقات فيسبوك