في بلد البترول.. ارتفاع كبير في الأسعار وفشل حكومي واضح

ليبيا
مشاركة المقال

في بلد يعوم على بحر من الذهب الأسود، بات المواطن الليبي رهينة لأزمات اقتصادية متلاحقة، تحاصره من كل الجهات.

فبينما تعجّ البلاد بالثروات النفطية، يجد الليبي العادي نفسه عاجزًا عن تأمين احتياجاته الأساسية، حيث تحوّلت موائد الطعام إلى ساحات معركة ضد الغلاء، وأصبحت أبسط الضروريات ضربًا من الرفاهية.

في شوارع طرابلس وبنغازي وسبها، تبدو الأزمة واضحةً للعيان. المتاجر خاوية من المشترين، والأسواق تعجّ بالشكوى والتذمر. العائلات الليبية باتت تقيس حاجاتها اليومية بالقطعة، بعدما كان الليبي يعرف بشغفه بالتسوق وشراء المواد بكميات كبيرة. اللحوم، الألبان، الخضروات، كلها صارت عبئًا على كاهل محدودي الدخل، فيما صار البحث عن البدائل هاجسًا يوميًا يؤرق الجميع.

تشير بيانات برنامج الغذاء العالمي إلى أن المناطق الجنوبية هي الأكثر تضررًا، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 4.4%، متجاوزةً المعدلات الوطنية. في هذه المناطق البعيدة عن المركز، لا تقتصر الأزمة على ارتفاع الأسعار فحسب، بل تمتد إلى شح السلع وانقطاع الإمدادات. المواطن في مرزق وسبها وغات، لا يعاني فقط من الغلاء، بل من غياب المواد الغذائية من الأساس.

في هذا المقال
تعليقات فيسبوك