عودة 145 مواطنًا صوماليًا كانوا عالقين في ليبيا

.
مشاركة المقال

نجحت الحكومة الفيدرالية الصومالية، بالتعاون مع منظمات دولية، في تسهيل عودة 145 مواطنًا صوماليًا كانوا عالقين في ليبيا، حيث واجهوا أوضاعًا صعبة. وأُنجزت العملية عبر برنامج العودة الإنسانية الطوعية، الممول من الاتحاد الأوروبي، والمنسق من قبل المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ووصل العائدون إلى البلاد على متن رحلتين جويتين، حيث هبط 108 منهم في مطار آدم عدي الدولي في مقديشو، بينما نُقل 37 آخرون إلى مطار هرجيسا الدولي. واستُقبلوا بحفاوة من قبل مسؤولين حكوميين وممثلين عن الاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للهجرة، وسط تأكيد رسمي على التزام الدولة برعاية مواطنيها في الخارج.

ويندرج هؤلاء المهاجرون ضمن آلاف الصوماليين الذين خاطروا بحياتهم في طرق هجرة غير نظامية بحثًا عن فرص اقتصادية أفضل، إلا أنهم تعرضوا لمخاطر عديدة، من بينها الاحتجاز والاستغلال في مراكز احتجاز بليبيا.

وأكدت الحكومة الصومالية أن عمليات الإعادة الطوعية تأتي في إطار استراتيجية وطنية تهدف إلى دعم المواطنين المحتاجين، ومساعدتهم على بدء حياة جديدة في بلادهم. وصرّحت في بيان رسمي: “تلتزم الصومال، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، بمساعدة مواطنيها الذين يواجهون صعوبات في الخارج، وتوفير سبل آمنة لعودتهم وإعادة إدماجهم بالمجتمع.

كما شددت السلطات على أهمية التوعية بمخاطر الهجرة غير النظامية، داعية المواطنين إلى تجنب المسارات الخطرة، والبحث عن بدائل قانونية أكثر أمانًا تتيح لهم التنقل بشكل منظم.

وتأتي هذه العملية في سياق جهود مستمرة لإعادة المهاجرين الصوماليين العالقين في الخارج، حيث تسعى الحكومة، بالتنسيق مع المجتمع الدولي، إلى إيجاد حلول مستدامة لمشكلة الهجرة، وضمان توفير بيئة مناسبة للعائدين تمكنهم من بناء مستقبل مستقر داخل وطنهم.

 

في هذا المقال
تعليقات فيسبوك